أفرجت السلطات المصرية مساء الاثنين عن نبيل محمد عبدالمجيد المغربي أقدم سجين سياسي في مصر المنتمي لجماعة الجهاد بناء على قرار أصدره النائب العام بالعفو عنه وإيقاف العقوبات الصادرة ضده بعد 31 سنة قضاها نزيلا متجولا فى عدة سجون .
كان "المغربى" الذى يبلغ من العمر حاليا 70 سنة قد اعتقل بسبب نشاطه الإسلامى وصعوده المنبر للخطابة حيث كان ينتقد سياسة الرئيس الراحل أنور السادات، ثم أدرج اسمه فى قائمة أسماء " تنظيم الجهاد " المتهمين باغتيال السادات سنة 1981، رغم أنه كان موجودا بالسجن قبل الاغتيال بسنتين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، ثم حكم عليه مرة ثانية بالسجن 3 ثلاث سنوات إضافية لمحاولته الفرار من السجن كما ورد فى صحيفة المصري اليوم
وحاول المغربى الفرار مجددا عام 1988 لكنه فشل ؛ فيما عرف بقضية "الهروب الكبير" التى انتهت بمقتل زميليه عصام القمرى وخميس مسلم والقبض على محمد الأسوانى وأعيد إلى السجن مرة أخرى .
واضافت صحيفه المصري اليوم فى عددها الثلاثاء انه قد تم التحفظ علي المغربي داخل عنبر التأديب فى ليمان طرة ثم فى زنزانة مغلقة بوادى النطرون، وحكم عليه للمرة الثالثة بالسجن المؤبد بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم ؛ لتبلغ جملة أحكامه 53 سنة .
كان الابن الأكبر للمغربي قد تقدم بأكثر من طلب إلى النائب العام للإفراج الصحي عن والده لإصابته بعدة أمراض خطيرة أقعدته عن الحركة ، وتم تشكيل لجنة طبية لبيان مدى خطورة حالته ، وجاء تقرير اللجنة بأحقية والده في الإفراج الصحى عنه.