بانر

ممثلة إيرانية شهيرة تثير جدلاً بتعريها على فيسبوك


أثارت الممثلة الإيرانية الشهيرة جلشيفته فراهاني جدلاً في الأوساط الايرانية والعالمية، سواء على المستوى الفني أو السياسي، بعد أن نشرت صورة نصف عارية لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتباينت الآراء حول ما قامت به "فراهاني" ما بين مؤيد ومعارض، فبينما حيّا أحد المدونين ويُدعي "ألفرد" شجاعتها، وشبهها بالفتاة المصرية علياء المهدي، التي قامت في أواخر 2011 بنشر صورة عارية لها على المدونة الخاصة بها احتجاجاً على التمييز الجنسي.

في حين هاجمها معلق آخر، وقال إنه "في المجتمع يُنظر إلى من يتعرى على أنه حيوان وليس إنسان.. ياليتها كانت تحترم حضارتنا".

فراهاني، والتي لا يتعدى عمرها الـ 28 عاما (ثلاث أعوام أقل من عمر الثورة الإسلامية)، فضّلت الانتقال إلى المنفى بعد أن أثارت غضب وزارتي الإرشاد الإسلامي والأمن في إيران بسبب تمثيلها لفيلم من إنتاج عاصمة السينما الأمريكية هوليوود، فاختارت الإقامة في باريس عاصمة الفن في أوروبا.

وفسّر الخبير في الشأن الإيراني حامد الكناني أن ما فعلته فراهاني دليل على فشل سياسات إيران الثقافية والدينية بعد قيام الثورة الإسلامية هناك، التي زرعت التشدد الديني في المدارس من وجهة نظره، ومنعت الاختلاط بين الرجل والمرأة في الحافلات والمدارس والجامعات والمؤسسات العامة.

ونالت فراهاني شهرتها مع أول أفلامها "شجرة الإجاص" في عام 1997، وحصلت على جائزة عن فيلم "الفجر"، كما نالت جائزة أفضل ممثلة في 3 قارات من مهرجان "نانت" في فرنسا عن فيلم "البوتيك".

وعقب عرض فيلمها Body of Lies مع النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو، أصدرت السلطات الإيرانية قراراً بمنع خروجها من البلاد، لكن سمحت لها في وقت لاحق بالتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها أثارت ضجة في إيران، بعدما نُشرت صورة لها مع دي كابريو في أمريكا بدون حجاب.

وصرحت فراهاني في مقابلة لها مع صحيفة "ديلي نيوز" الأمريكية بتاريخ 7 أكتوبر 2008 أن فيلم Body of Lies جلب لها الكثير من المتاعب، مشيرةً أن السلطات سحبت جواز سفرها واستدعتها وزارة الأمن أكثر من مرة.

ويظل سؤال، هل عري فراهاني هو نتيجة طبيعية لنظام ديني قمعي ظلت تعاني منه في بلادها كما أشار حامد الكناني، أم لرغبتها في الانتشار في أسرع وقت، عملاً بمقولة الممثلة الأمريكية آن هاثاواي في حفل الأوسكار 2011 "كي تصل في هوليوود يا عزيزي لابد أن تتعرى"، أم لكلا السببان؟